وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات... - سورة البقرة الآية 25

  1. الجزء الأول
  2. سورة البقرة
  3. الآية: 25

﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّـٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا الۡأَنۡهَٰرُۖ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنۡهَا مِن ثَمَرَةٖ رِّزۡقٗا قَالُواْ هَٰذَا الَّذِي رُزِقۡنَا مِن قَبۡلُۖ وَأُتُواْ بِهِۦ مُتَشَٰبِهٗاۖ وَلَهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَٰجٞ مُّطَهَّرَةٞۖ وَهُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ﴾

[البقرة:25]

تفسير الآية

أمّا المؤمنون، الذينَ آمَنوا بالله، وبنبوَّتِكَ، وبالكتابِ الذي أُنْزِلَ عليك، وشفَعوا ذلك بالعملِ الصالح، والاستِقامةِ والإخلاص، فَأَلْقِ عليهمُ الخَبَرَ السَّارَّ المُفْرِحَ، وبَشِّرْهُمْ بأنَّ لهمْ جِنانًا كبيرةً رائعة، تَجري منْ تحتِها المياهُ العَذبةُ، لتَجلُبَ الأَرْيَحِيَّةَ والنشاطَ، وتُؤْنِسَ وَتَسُرّ.

وإذا أُعطُوا ثَمرًا مِنْ ثِمارِ الجنَّةِ استَبْشَروا وقالوا: إنَّهُ يُشبِهُ الفاكهةَ التي كُنَّا نَأكلُها في الدنيا، وفَرِحُوا بذلك، فإنَّ الطبائعَ تَسْتأنسُ بالمعهودِ، وتَميلُ إلى المألوف.

وتُؤْتَى لهمْ ثِمارٌ مُشابِهةٌ لثمارِ الدنيا، في اللَّونِ والمَظهَرِ، ولكنَّها تختلفُ في الطَّعْمِ والحجمِ.

ولهمْ في الجنةِ أزواجٌ مُطَهَّرَاتُ الأبدانِ منَ القَذَرِ والأذَى.

ولتمامِ سعادتِهم في هذا النعيمِ، فإنَّهمْ خالدونَ في الجنَّةِ، لا انقضاءَ لمُدَّتِهِ ولا آخِر.

وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون