فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا... - سورة العنكبوت الآية 40

  1. الجزء العشرون
  2. سورة العنكبوت
  3. الآية: 40

﴿فَكُلًّا أَخَذۡنَا بِذَنۢبِهِۦۖ فَمِنۡهُم مَّنۡ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِ حَاصِبٗا وَمِنۡهُم مَّنۡ أَخَذَتۡهُ الصَّيۡحَةُ وَمِنۡهُم مَّنۡ خَسَفۡنَا بِهِ الۡأَرۡضَ وَمِنۡهُم مَّنۡ أَغۡرَقۡنَاۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظۡلِمَهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ﴾

[العنكبوت:40]

تفسير الآية

فعاقَبنا كُلاًّ بما يُناسِبُهُ ويُلائمُ جُرمَه، فمنهمْ مَنْ أهلَكناهُمْ بريحٍ عاصِفٍ فيها حَصباء، وهُمْ عادٌ قَومُ هُود، وكانوا أقوياءَ مُتَجبِّرين.

ومنهمْ مَنْ أهلَكناهُ بالصَّيحَةِ القَويَّة، التي خلَعَتْ قلوبَهمْ وأخمَدَتْ أصواتَهم، منَ الهَلَعِ والفَزَع، فصَاروا جاثِمينَ هامِدين، لا حركَةَ لهم، وهُمْ ثَمودُ ومَدْيَن.

ومنهمْ مَنْ خسَفنا بهِ وبدارِهِ الأرض، كقارُون، الذي أَشِرَ وبَطِر، وكفرَ بنِعمَةِ رَبِّه.

ومنهمْ مَنْ أغرَقناهُمْ بماءِ الطُّوفان، وماءِ البَحر، كقَومِ نوحٍ، وفِرعَونَ وجُندِه.

وما كانَ اللهُ ليُهلِكَهمْ بدُونِ ذَنب، ولكنَّهمْ عُوقِبوا لكُفرِهمْ وتَكذيبِهمْ أنبياءَهم، ولظُلمِهمْ وفَسادِهم، ولم يَرتَدِعوا عَنْ ذلك.

فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون