وإذا رَكِبَ المشرِكونَ السَّفينَة، وهاجَ بهمُ البَحر، وتحرَّكتْ بهمْ ذاتَ اليمينِ وذاتَ الشِّمال، وخافُوا الغرَق، ترَكوا ما كانوا عليهِ مِنْ شِرك، وتوَجَّهوا في دُعائهمْ واستِغاثَتِهمْ إلى اللهِ وحدَه، وتَذلَّلوا لهُ بالطَّاعَةِ والعِبادَة، فإذا أنقذَهمْ مِنَ الغرَق، وآمنَهمْ ممّا كانوا فيهِ مِنْ خَوف، عادُوا إلى شِركِهمْ وجاهليَّتِهم.