وبَعضُ النَّاسِ يُقبِلونَ على الحَديثِ الذي لا يُنْتَفَعُ بهِ ولا يُرضي الله، كالمُنكَرِ منهُ والباطِل، وكُلِّ ما شَغَلَ عنْ عِبادَةِ اللهِ وذِكرِه، منَ السَّهراتِ والمُضحِكاتِ والأدَبِ الماجِنِ والغِناءِ ونَحوِه، ليَصرِفُوا النَّاسَ عنْ دِينِ اللهِ الحَقِّ جَهلاً منهمْ بهِ وبعظَمَتِه، ويَستَهزِؤوا بالنَّهجِ المُستَقيمِ الذي رَضيَهُ اللهُ لعِبادِه، ويأخذُ بهمْ إلى السَّعادَةِ والنَّجاة، فأولئكَ لهمْ عَذابٌ مؤلِمٌ مُوجِع، معَ الذُّلِّ والهَوان، جَزاءَ إهانَتِهمُ الحَقَّ وإيثارِهمُ الباطِلَ عَليه.