إنَّما يُصَدِّقُ بآياتِنا الذينَ إذا وُعِظوا بها استَمَعوا إليها وعَمِلوا بما فيها، مِنْ غَيرِ ترَدُّدٍ ولا تَكبُّر، وبادَروا إلى السُّجودِ لرَبِّهمْ على وُجوهِهم؛ تَواضُعًا لهُ وخَوفًا مِنْ عَذابِه، ونزَّهوهُ عنْ كُلِّ ما لا يَليقُ بذاتِهِ وأسمائهِ وصِفاتِه، وأثنَوا عليهِ الخَيرَ كُلَّه، لِما هَداهُمْ إلى دِينِه، وأسبَغَ عَليهمْ مِنْ نِعَمَه، وهمْ لا يَستَكبِرونَ عنِ الإيمانِ بهِ وطاعَتِهِ والسُّجودِ له.