تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا... - سورة السجدة الآية 16

  1. الجزء الحادي والعشرون
  2. سورة السجدة
  3. الآية: 16

﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ عَنِ الۡمَضَاجِعِ يَدۡعُونَ رَبَّهُمۡ خَوۡفٗا وَطَمَعٗا وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ﴾

[السجدة:16]

تفسير الآية

تَتباعَدُ أطرافُهمْ عنِ الفُرُشِ وتَنبو عنْ مَواضِعِ النَّوم، فيَقومونَ اللَّيلَ يتهَجَّدون، يَعبدُونَ اللهَ ويَدعُونَهُ خَوفًا مِنْ عَذابِه، وطَمعًا في كرَمِهِ وجنَّتِه، ويُنفِقونَ ممَّا رزَقناهُمْ في وُجوهِ البِرِّ والإحسَان، مِنَ الزكَواتِ والصَّدَقات.

وفي الحَديثِ الصَّحيحِ قَولهُ صلى الله عليه وسلم: "عَليكمْ بقِيامِ اللَّيلِ فإنَّهُ دأَبُ الصَّالِحينَ مِنْ قَبلِكم، وقُربَةٌ إلى اللهِ تَعالَى، ومَنهَاةٌ عنِ الإثم، وتَكفِيرٌ للسَّيِّئات، ومَطرَدَةٌ للدَّاءِ عنِ الجسَد".

وقالَ أنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنه: فينا نزلَتْ مَعاشِرَ الأنصار، كُنَّا نُصَلِّي المَغرِب، فلا نَرجِعُ إلى رِحالِنا حتَّى نُصَلِّيَ العِشاءَ الآخِرَةَ معَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.

تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ

تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون