النبيُّ أقرَبُ إلى المؤمِنينَ مِنْ أنفُسِهمْ وأشَدُّ وِلايَةً ونُصرَةً لهم، فلا يأمرُهمْ إلاّ بما فيهِ خَيرُهمْ وصَلاحُهم، ويَكونُ حُكمُهُ مُقَدَّمًا على اختِيارِهمْ لأنفُسِهم، فيُطيعونَهُ ويُلَبُّونَ أمرَه.
وزَوجاتُ النبيِّ بمَنزِلَةِ أُمَّهاتِهمْ في حُرمَةِ نِكاحِهِنّ، وتَعظيمِ قَدْرِهنّ.
وذَوو القَراباتِ بَعضُهمْ أَولَى بالتَّوارُثِ مِنْ بَعضٍ في القُرآنِ مِنْ وِراثَةِ المُهاجِرينَ والأنصارِ بَعضِهمْ مِنْ بَعض، إلاّ إذا كانَ ما تُعطونَهمْ مِنْ بابِ البِرِّ والصِّلَةِ والوَصيَّة. وما ذُكِرَ مِنْ التوارُثِ بينَ أُولي الأرحامِ بدلَ الهِجرَةِ والإخاء، هوَ الحُكمُ المُقَدَّرُ والمَكتوبُ في القُرآن، أو في اللَّوحِ المَحفوظ.
فالآيَةُ ناسِخَةٌ لِما كانَ مَعمولاً بهِ مِنْ قَبل، مِنَ التَّوارُثِ بالهِجرَةِ والإيمَان.