لقدْ كانَ حقًا عَليكمْ أنْ تَقتَدوا برَسولِ اللهِ يَومَ الأحزاب، في انتِصارِهِ لدِينِ الله، وتحَمُّلِهِ الأذَى، وصَبرِه، ومُرابطَتِه، وثَباتِه، وانتِظارِهِ الفرَجَ مِنْ رَبِّه، فهوَ قُدوَةٌ لكمْ في أقوالِهِ وأفعالِه، وأحوالِهِ وشَمائلِه، لمَنْ كانَ يَخشَى اللهَ ويَرجو ثَوابَهُ يَومَ الجَزاءِ على الأعمَال، وذكرَ اللهَ ذِكرًا كثيرًا في عامَّةِ أحوالِه.