فإذا أعرَضُوا عنِ التوحيدِ وأبَوا إلاّ الإشراك، بعدَ مُعاينةِ كلِّ الحُجَجِ والبراهين، فإنَّهمْ بذلكَ قَدْ أفسَدوا فِطرتَهم، ففسدَ بذلكَ عِلمُهم، وصارَتْ قُلوبُهمْ سَوداءَ مُغلَقة، واللهُ عليمٌ بهمْ وبجِنايتِهمْ هذه، لا يَفوتهُ شيءٌ ممّا فَعلوهُ وأورَثوهُ مِنَ الضلال، وسيَجزيهمْ شرَّ الجزاءِ على ذلك.