يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي... - سورة الأحزاب الآية 53

  1. الجزء الثاني والعشرون
  2. سورة الأحزاب
  3. الآية: 53

﴿يَـٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّآ أَن يُؤۡذَنَ لَكُمۡ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيۡرَ نَٰظِرِينَ إِنَىٰهُ وَلَٰكِنۡ إِذَا دُعِيتُمۡ فَادۡخُلُواْ فَإِذَا طَعِمۡتُمۡ فَانتَشِرُواْ وَلَا مُسۡتَـٔۡنِسِينَ لِحَدِيثٍۚ إِنَّ ذَٰلِكُمۡ كَانَ يُؤۡذِي النَّبِيَّ فَيَسۡتَحۡيِۦ مِنكُمۡۖ وَاللَّهُ لَا يَسۡتَحۡيِۦ مِنَ الۡحَقِّۚ وَإِذَا سَأَلۡتُمُوهُنَّ مَتَٰعٗا فَسۡـَٔلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٖۚ ذَٰلِكُمۡ أَطۡهَرُ لِقُلُوبِكُمۡ وَقُلُوبِهِنَّۚ وَمَا كَانَ لَكُمۡ أَن تُؤۡذُواْ رَسُولَ اللَّهِ وَلَآ أَن تَنكِحُوٓاْ أَزۡوَٰجَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦٓ أَبَدًاۚ إِنَّ ذَٰلِكُمۡ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا﴾

[الأحزاب:53]

تفسير الآية

أيُّها المؤمِنون، لا تَدخُلوا مَنازِلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلاَّ أنْ تُدْعَوا إلى طَعامٍ فيُؤذَنَ لكمْ لِتأكُلوه، غَيرَ مُنتَظِرِينَ نُضْجَهُ واستِواءَه، ولكنْ إذا دُعِيتُمْ فادخُلوا وكُلُوا، فإذا أكَلتُمْ فتَفَرَّقوا واخرُجوا مِنْ مَنزِلِه، ولا تَجلِسوا لتَستأنِسوا بالحَديث، فإنَّ ذلكَ يَشُقُّ على النبيِّ لأُمورٍ تَخصُّهُ وأهلَه، وهوَ يَستَحيي أنْ يَطلُبَ منكمُ الانصِراف، واللهُ لا يَترُكُ تأديبَكمْ وبيانَ الحَقِّ حيَاءً.

وإذا أرَدتُمْ حاجَةً مِنْ أزواجِهِ، فاطلبوها مِنْ وراءِ سِتر، فهوَ أطهَرُ وأطيَبُ لقُلوبِكمْ وقُلوبِهنَّ مِنَ الشُّكوكِ والخَواطرِ الشَّيطانيَّة.

ولا يَحِلُّ ولا يَستَقيمُ لكمْ أنْ تَفعَلوا ما يتأذَّى منهُ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ويَكرَهُهُ في شَيءٍ مِنَ الأشيَاء، ولا أنْ تَنكِحوا زَوجاتِهِ بعدَ وفاتِهِ أبَدًا، فإنَّ ذلكَ كانَ عندَ اللهِ أمرًا عَظيمًا وذَنْبًا كبيرًا.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا

يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما