يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا... - سورة الأحزاب الآية 69

  1. الجزء الثاني والعشرون
  2. سورة الأحزاب
  3. الآية: 69

﴿يَـٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَالَّذِينَ ءَاذَوۡاْ مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُواْۚ وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهٗا﴾

[الأحزاب:69]

تفسير الآية

أيُّها المؤمِنون، لا تَكونوا كبَعضِ بَني إسْرائيلَ الذينَ آذَوا نَبيَّهمْ موسَى بما آذَوهُ به، فأظهرَ اللهُ بَراءَتَهُ وطهَّرَهُ مِنْ أذيَّتِهمْ وإفكِهمْ فيه(113)، وكانَ ذا وَجاهَةٍ ومَنزِلَةٍ وكرَامَةٍ عندَ رَبِّه، فلا تَفعَلوا معَ نَبيِّكمْ كما فعلَهُ أولئك، ولا تَسمَعوا أكاذيبَ المنافِقينَ وشائعاتِهمْ فيه، لئلاّ تقَعُوا في حَبائلِهمْ وتَرتَكِبوا مَحظورًا.

(113) في الحديثِ الصحيح: "كانتْ بنو إسرائيلَ يَغتَسلون عُراةً، يَنظُرُ بعضُهم إلى بعضٍ، وكان موسى يَغتَسلُ وحدَه، فقالوا: واللهِ ما يَمنَعُ موسى أن يَغتَسلَ معَنا إلا أنه آدَرُ، فذهبَ مرةً يَغتسِلُ، فوَضعَ ثوبَهُ على حجَرٍ، ففرَّ الحجَرُ بثوبِه، فخرَجَ موسى في إثرِه يقول: ثوبي يا حجَرُ، حتى نظرَتْ بنو إسرائيلَ إلى موسى، فقالوا: واللهِ ما بموسى من بأس. وأخذَ ثوبَه، فطفِقَ بالحجَرِ ضربًا". فقال أبو هُرَيرة: واللهِ إنه لنُدَبٌ بالحجَرِ، ستةٌ أو سبعةٌ، ضربًا بالحجر. رواه الشيخان، واللفظ للبخاري. والآدر: المنفوخُ الخصية. والندب: أثَرُ الضَّربِ في الحَجر.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا

يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها