ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله... - سورة الأحزاب الآية 73

  1. الجزء الثاني والعشرون
  2. سورة الأحزاب
  3. الآية: 73

﴿لِّيُعَذِّبَ اللَّهُ الۡمُنَٰفِقِينَ وَالۡمُنَٰفِقَٰتِ وَالۡمُشۡرِكِينَ وَالۡمُشۡرِكَٰتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الۡمُؤۡمِنِينَ وَالۡمُؤۡمِنَٰتِۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمَۢا﴾

[الأحزاب:73]

تفسير الآية

ليُعَذِّبَ اللهُ بذلكَ مَنْ لا يَقومُ بحَملِ هذهِ الأمانَةِ كما يَنبَغي، وهمُ المُنافِقونَ والمُنافِقات، الذينَ يُظهِرونَ الإيمانَ ويُبطِنونَ الكُفر، والمشرِكونَ والمشرِكات، وهمُ الذينَ ظاهِرُهمْ وباطِنُهمُ الشِّركُ باللهِ ومُخالَفَةُ أمرِه، وليَغفِرَ اللهُ بذلكَ للمؤمِنينَ والمؤمِناتِ لِمَا فرَطَ منهم، الذينَ آمَنوا باللهِ وصَدَقوا في إيمانِهمْ وأخلَصُوا فيه، وأدَّوا الأمانَةَ كما يَنبَغي، واللهُ كثيرُ المَغفِرَةِ لذُنوبِ عِبادِهِ التَّائبين، رَحيمٌ بمؤمِنيهمْ رَحمَةً واسِعَة.

وهذهِ هيَ طَبيعَةُ الإنسان... فمنهمْ مَنْ يَفي بعَهدِ اللهِ وميثاقِهِ ويَصبِر، وهمُ المؤمِنون، ومنهمْ مَنْ يَلتَزِمُ ببَعضِهِ ظاهِرًا وهوَ لا يُريدُهُ باطِنًا، وهمُ المنافِقون، ومنهمْ مَنْ يَعصِي ويَخونُ، ويُكَذِّبُ الحقَّ ويُفسِد، فلا يَقومُ بذلكَ ظاهِراً ولا باطِنًا، وهمُ الكُفَّارُ والمشرِكون.

لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا

ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما