وما كانَ للشَّيطانِ عَليهمْ مِنْ قُوَّةٍ ولا حُجَّة، إلاّ أنَّهُ استَغواهُمْ وغرَّرَ بهم، ودَعاهُمْ فأجابُوه، وإنَّما سَلَّطناهُ عَليهمْ لنُمَيِّزَ المؤمِنَ بالبَعثِ والحِسابِ مِنَ الكافِرِ به، فيكونُ هناكَ امتِحانٌ يُعرَفُ مِنْ خلالِهِ الصَّادقُ مِنَ الكاذِب، فالمؤمِنُ يَثبتُ في الاختِبار، والذي إيمانُهُ غَيرُ ثابتٍ يَتقلَّبُ بشُبَهِ الشَّيطانِ ودَعوَتِه، فيَظهَرُ الكافِرُ مِنَ المؤمِن، والخبيثُ مِنَ الطيِّب. واللهُ رَقيبٌ على كُلِّ شَيءٍ مِنْ أحوالِ العِبادِ وشُؤونِهم.