ويَقولون: لا تَثِقوا إلاّ بأهلِ دينِكم، ولا تَطمئنُّوا إلاّ لمَنْ اتَّبعَ دينَكم، ولا تُظهِروا أسرارَكم إلاّ لجماعتِكم.
قلْ أيُّها النبيُّ الكريم: إنَّ الطريقَ الصحيحَ والَهْديَ القويمَ هوَ ما أنزلَهُ اللهُ على رسولهِ في فُرقانِه، ولا يُهدَى إليهِ إلاّ منِ ابتغَى الحقَّ وأخلصَ في التوجُّه إليه.
ويقولون: لا تُظهِروا ما عندَكمْ منَ العِلمِ الذي يؤيِّدُ دينَهم، فيَعرِفوا ذلكَ ويتَّخِذوهُ حُجَّةً ضدَّكمْ عندَ اللهِ يومَ القيامة، بالشَّهادةِ عليكم!
فقلْ لهم: إنَّ الأمورَ كلَّها بيدِ الله، وهوَ صاحِبُ الفضلِ والمِنَّة، والكرَمِ الواسِع، والنِّعَمِ العَظِيمة، فيُعطِيها مَنْ يَشاءُ وَيمنعُها مَنْ يَشاء.