وأنَّ أتباعَهمُ المؤمِنينَ سيَغلِبونَ أعداءَهمُ الكافِرينَ بالحُجَّةِ والنُّصرَة.
وصُوَرُ النَّصرِ لا تَقتَصِرُ على النَّاحيَةِ العَسكريَّة، فقدْ يأتي النَّصرُ بالدَّعوَةِ والدَّليل، وقدِ انتَصرَ المسلِمونَ في مَواقِعَ بدونِ سِلاح، على أنَّهُ لا بُدَّ مِنَ القوَّةِ والاستِعداد، فلا يُوقِفُ العدوَّ في حَدِّهِ إلاّ الجِهاد. وقدْ يُغلَبُ المُسلِمونَ بتَقصيرٍ منهم، أو ابتِلاءٍ ومِحنَةٍ مِنَ اللهِ لهم، والمهمُّ ألاّ يَيأسُوا، وأنْ يَعلَموا أنَّهمْ على الدِّينِ الحقّ، وأنَّهمْ إذا لم يرَوا النصرَ وقُتِلوا فقدْ فازُوا بالشَّهادَة.