قالَ إبليسُ اللَّعين: أنا أفضَلُ مِنْ آدم، فقدْ خلَقتَني مِنْ نار، وخلَقتَهُ مِنَ طِين، والنَّارُ أشرَفُ مِنَ الطِّين، فلماذا أسجُدُ له؟
ومِقياسُهُ فاسِد، وعِصيانُهُ ظاهِر، فالفَضلُ لمَنْ جعلَ اللهُ لهُ الفَضل، والطِّينُ أفضَلُ مِنَ النَّار، فَفيهِ الرَّزانَةُ والحِلمُ والصَّبر، وهوَ محَلُّ النَّباتِ والنموّ... والنَّارُ مِنْ شَأنِها الإحرَاقُ والطَّيش، والجُرأةُ والسُّرعَة، ولهذا كانَ الشَّيطانُ طائشًا، عاصِيًا لرَبَّه.