وهذا مَثَلٌ ضربَهُ اللهُ في القُرآنِ للتَّذكيرِ والاعتِبار: عَبدٌ يَتمَلَّكُهُ عِدَّةُ أشخَاص، يَتنازَعونَ فيهِ ويتَشاجَرون، لسُوءِ طِباعِهمْ وشَراسَةِ أخلاقِهم، فهوَ مُتحَيِّرٌ ومُشَتَّتُ الفِكرِ والهمِّ بينَهم، وآخَرُ يَتمَلَّكُهُ واحِدٌ لا يُشارِكُهُ أحَدٌ فيه، فهوَ في رَاحَةٍ وعافيَةٍ مِنْ ذلك، فهلْ يَستَوي حالُهما؟ لا يَستَويان. الحَمدُ للهِ على اعتِرافِهمْ بذلك، وإقامَةِ الحُجَّةِ عَليهم، ولكنَّ أكثرَ هؤلاءِ المشرِكينَ ليسُوا مِنْ أهلِ العِلمِ والتَّدَبُّرِ حتَّى يُوازِنوا ويُطابِقوا المثَلَ على حالِهم.
وهوَ مِثالُ المُشرِكِ الذي يَعبُدُ عِدَّةَ آلهَة، والمؤمِنِ المُخلِصِ لرَبِّه.