فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه... - سورة الزمر الآية 49

  1. الجزء الرابع والعشرون
  2. سورة الزمر
  3. الآية: 49

﴿فَإِذَا مَسَّ الۡإِنسَٰنَ ضُرّٞ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلۡنَٰهُ نِعۡمَةٗ مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمِۭۚ بَلۡ هِيَ فِتۡنَةٞ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ﴾

[الزمر:49]

تفسير الآية

فإذا أصابَ الإنسَانَ بَلاء، مِنْ مرَضٍ وشِدَّةٍ وخَوف، تضرَّعَ إلينا في ذُلٍّ وصَغَار، وإذا آتَيناهُ نِعمَة، كزيادَةٍ في المالِ والولَد، وصِحَّةٍ وعافيَةٍ ورَفاهيَة، قال: إنَّما حصَّلتُ هذا بجُهدٍ منِّي ومَهارَةٍ في الإدارَةِ والتِّجارَة، فاستِحقَاقي ذلكَ هوَ عنْ جَدارَة. وليسَ الأمرُ كما زعَموا، بلْ هوَ اختِبارٌ وامتِحانٌ لهمْ فيما أعطَيناهُم، لنَنظُرَ ما الذي يَقولون، وماذا يَفعَلون، أيُطيعونَ أمْ يَعصُون؟ أيَشكرونَ أمْ يَكفُرون؟ ولكنَّ أكثرَهمْ لا يَعلَمونَ أنَّ الأمرَ كذلك، ولذلكَ فهمْ يَقولونَ ما يَقولون.

فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ

فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون