واذكرْ أيُّها النبيُّ في وَقعةِ أُحُدٍ عندَما خَرَجْتَ مِنْ بيتِكَ وقدْ لَبِسْتَ لباسَ الحَرب، وعَزَمْتَ على الجِهادِ ضدَّ المشرِكينَ بعدَ مُشاورةِ أصحابِك، وأنتَ تُنَظِّمُ صُفوفَ المجاهِدين، وتُعَيِّنُ للرماةِ مكانَهمْ في جبلِ أُحُد، وقدْ جمعَ المشرِكونَ الجموعَ والأحابيشَ (وهمْ أفوَاجٌ مِن قَبائلَ شتَّى) للانتِقامِ ممّا أصابَهمْ في غزوةِ بَدر، واللهُ سميعٌ بكلِّ ما جَرى، عليمٌ بما كانتْ تَقولهُ الألسُنُ وتَهمِسُ بهِ الضَّمائر.