قالَ أهلُ النَّارِ وهمْ يَتحَسَّرون: اللهمَّ إنَّكَ أمَتَّنا مرَّتين، حيتَ خُلِقنا في أرْحامِ أُمَّهاتِنا قَبلَ نَفخِ الرُّوح، وعندَ انقِضاءِ آجالِنا في الدُّنيا. وأحيَيْتَنا مرَّتين: حينَ نفَختَ فينا الرُّوحَ ونحنُ في الأرْحام، ثمَّ إحياءَنا للبَعثِ يَومَ القِيامَة. وقدِ اعتَرَفْنا بما كنَّا عليهِ مِنْ كُفرٍ وتَكذيب، فهلْ مِنْ طَريقَةٍ للخُروجِ مِنَ النَّار، والعَودَةِ إلى الدُّنيا، لنَعملَ غَيرَ الذي كنَّا نَعمَل، فإنَّكَ قادِرٌ على كُلِّ شَيء؟
وقدْ أُجيبُوا أنْ لا خُروجَ منها.