وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه... - سورة غافر الآية 28

  1. الجزء الرابع والعشرون
  2. سورة غافر
  3. الآية: 28

﴿وَقَالَ رَجُلٞ مُّؤۡمِنٞ مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَكۡتُمُ إِيمَٰنَهُۥٓ أَتَقۡتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدۡ جَآءَكُم بِالۡبَيِّنَٰتِ مِن رَّبِّكُمۡۖ وَإِن يَكُ كَٰذِبٗا فَعَلَيۡهِ كَذِبُهُۥۖ وَإِن يَكُ صَادِقٗا يُصِبۡكُم بَعۡضُ الَّذِي يَعِدُكُمۡۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهۡدِي مَنۡ هُوَ مُسۡرِفٞ كَذَّابٞ﴾

[غافر:28]

تفسير الآية

وقالَ لهمْ رَجُلٌ مُؤمِنٌ مِنْ قَومِ فِرعَون، قدْ كتمَ إيمانَه: كيفَ تَقتُلونَ رَجُلاً لا ذَنْبَ لهُ إلاّ أنَّهُ يَقولُ رَبِّيَ الله، ولم يَقصِدْكمْ بإيذَاء، وقدْ أيَّدَ قَولَهُ بالدَّليلِ والبُرهان، فإذا كانَ كاذِبًا في قَولِهِ فإنَّ وَبالَ ذلكَ يَعودُ عَليه، ولنْ يَضُرَّكمْ بشَيء، وإذا كانَ صادِقًا فإنَّ أقلَّ ما في صِدقِهِ أنْ يُصيبَكمْ بَعضُ ما توَعَّدَكمْ به، ولو كانَ مُسرِفًا في القَتلِ والفَساد، وكاذِبًا في ادِّعاءِ النبوَّة، لَما هَداهُ اللهُ إلى البَيِّنات، ولَما أيَّدَهُ بالمُعجِزات؟ وفي ذلكَ تَعريضٌ بفِرعَونَ وفَسادِه.

وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ

وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب