وقالَ وهوَ يَنصَحُهمْ بحِكمَة: يا قَوم، إنَّ لكمُ الحُكمَ والمُلكَ اليَومَ على بَني إسْرائيلَ في أرْضٍ مِصر، فمَنْ يُنقِذُنا مِنْ عَذابِ اللهِ إنْ حَلَّ بنا؟ فلا تُفسِدوا أمرَكم، ولا تَتعَرَّضوا لسخَطِ الله، واحذَروا نِقمَتَه، فإنَّهُ لنْ تُغنيَ عنكمْ قُوَّتُكمْ أمامَ قُوَّةِ الله.
قالَ فِرعَونُ لمَلَئهِ بَعدَما سَمِعَ كلامَ المؤمِن: لا أُشيرُ عَليكمْ إلاّ بقَتلِه، وما أدعُوكُمْ بهذا الرَّأي إلاّ إلى طَريقِ الصَّلاحِ والصَّواب.