لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة... - سورة غافر الآية 43

  1. الجزء الرابع والعشرون
  2. سورة غافر
  3. الآية: 43

﴿لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدۡعُونَنِيٓ إِلَيۡهِ لَيۡسَ لَهُۥ دَعۡوَةٞ فِي الدُّنۡيَا وَلَا فِي الۡأٓخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَآ إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الۡمُسۡرِفِينَ هُمۡ أَصۡحَٰبُ النَّارِ﴾

[غافر:43]

تفسير الآية

لقدْ ثبتَ أنَّ ما تَدعونَني إليهِ مِنْ عِبادَةِ الأصْنام، لا حَقيقَةَ لهُ في الحياةِ الدُّنيا ولا في الآخِرَة، فهيَ حِجارَةٌ صَمَّاءُ بَكماء، لم يَسمَعْها أحَدٌ تَدعو إلى عِبادَتِها، ولم تَنطِقْ مرَّةً بكونِها آلهَة، فهيَ لا تَستَجيبُ لنداءِ دُعاتِها، ويَومَ القِيامَةِ تَتبَرَّأُ مِنْ عابِديها، فكيفَ تَدعونَني إلى عِبادَتِها؟ فاتَّقُوا اللهَ واحذَروا، فإنَّ مَصيرَنا ومَرجِعَنا جَميعًا إلى اللهِ يَومَ القِيامَة، فيُحاسِبُ كُلاًّ بما كانَ عَليه، ويُجازيهِ بما يَستَحِقّ، وإنَّ المشرِكينَ المستَكبِرينَ عنِ اتِّباعِ الحقّ، جَزاؤهمُ الخُلودُ في النِّيران.

لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ

لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار