وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم... - سورة الشورى الآية 14

  1. الجزء الخامس والعشرون
  2. سورة الشورى
  3. الآية: 14

﴿وَمَا تَفَرَّقُوٓاْ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ الۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةٞ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى لَّقُضِيَ بَيۡنَهُمۡۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُواْ الۡكِتَٰبَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لَفِي شَكّٖ مِّنۡهُ مُرِيبٖ﴾

[الشورى:14]

تفسير الآية

وما اختلَفَ أهلُ الكتابِ إلاّ بعدَ أنْ جاءَهمُ العِلمُ وقامَتْ عَليهمُ الحُجَّة، ووَضَحَ أمامَهمُ الطَّريق، بإرسَالِ الرسُلِ إليهم، وإنزالِ الكتُبِ عَليهم، فترَكوا الدَّليل، ولازَموا الخِلافَ والجِدال، حسَدًا وتَباغُضًا، وعِنادًا واستِكبارًا. ولولا وَعدٌ مِنَ اللهِ بتأخيرِ العَذابِ عَنهمْ وإنظارِهمْ إلى يَومِ القيامَة، لقُضيَ بينَ المؤمِنينَ والكافِرين، وأُنزِلَتِ العُقوبَةُ بالمُكَذِّبين، وإنَّ أهلَ الكتابِ المتأخِّرينَ في شَكٍّ مِنْ كتابِهم، وحَيْرَةٍ مِنْ أمرِهم.

وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ

وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب