بعدَ هذا التكريمِ لآدم، أباحَ اللهُ لهُ الجنَّةَ ليَسكُنَ فيها حيثُ يَشاء، هوَ وزوجُهُ حوّاء، ويأكلا منها في رَغَدٍ وهَناء، وسَعَةٍ وسَعادة، لكنْ حذَّرهما فقال: لا تَقْرَبا هذهِ الشجرة، وعيَّنها لهما، فإنَّكما إذا أكلتُما منها عَصيتُما ربَّكما وظلمتُما أنفُسَكما، ووقعتْ عليكما عاقبةُ المخالفَة.
وكانَ ذلكَ امتحاناً لهما، وتوجيهاً لسلوكِهما، ولتعليمِهما الوفاءَ بالشرط، ولابدَّ في ذلكَ مِن إرادَة.