أيُّها المؤمِنون، إنَّكمْ إنْ أطَعتُمُ المنافِقينَ والكافِرين، واستَمعتُمْ إلى وِشاياتِهم، وتأثَّرتُمْ بما يُشيعُونَهُ ممّا أصابَكمْ مِنَ القتلِ والجَرح، ليُثبِطوا عزائمَكم، ويخوِّفوكمْ مِنْ عواقبِ الحَربِ معَ المشركينَ مرَّةً أخرى، فإنَّكمْ بهذا تُجيبونَهمْ إلى ما أمَّلوهُ وتَستَسلِمونَ لهم، ليَرُدُّوكمْ على ما كنتمْ عليهِ مِنَ الكفرِ والضَّلال، ولتَكونوا بذلكَ مِنَ الخائبينَ النادِمين، في الدُّنيا والآخِرة.