واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء... - سورة الجاثية الآية 5

  1. الجزء الخامس والعشرون
  2. سورة الجاثية
  3. الآية: 5

﴿وَاخۡتِلَٰفِ الَّيۡلِ وَالنَّهَارِ وَمَآ أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَآءِ مِن رِّزۡقٖ فَأَحۡيَا بِهِ الۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَا وَتَصۡرِيفِ الرِّيَٰحِ ءَايَٰتٞ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ﴾

[الجاثية:5]

تفسير الآية

وفي تَفاوتِ اللَّيلِ والنَّهارِ طُولاً وقَصْرًا، وتَعاقُبِهما المُتَتالي، هذا بظَلامِهِ وهذا بضِيائه، وفيما أنزلَ اللهُ مِنَ السَّحابِ مِنْ مطَر، فسقَى بهِ أرْضًا يابسَةً قاحِلةً لا حَياةَ فيها، فأخرجَ منها أصنافَ الزَّرعِ والنَّبات، والزَّهرِ والثَّمَر، وفي تَصريفِ الرِّياح، للمطَرِ أو للِّقاح، للرَّحمَةِ أو للعَذاب، دافِئةً وبارِدَة، شَرقًا وغَربًا... كُلُّ ذلكَ آياتٌ وأدلَّةٌ على قُدرَةِ اللهِ العَظيمَة، وأنَّهُ الخالِقُ والمُتصَرِّفُ في هذا الكَون، لمَنْ تفكَّرَ في ذلك، وكانَ مِنَ العُقلاءِ الأسْوياء.

وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ

واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون