ليَغفِرَ اللهُ لكَ معَ نِعمَةِ الفَتحِ جَميعَ ذُنوبِك، ما سبقَ منها وما يَكون. وهذا مِنْ خَصائصِهِ عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلام، والمُرادُ ما ظَهرَ مِنْ خِلافِ الأَولَى بالنسبَةِ إلى مَقامِهِ عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلام. وليُتِمَّ نِعمتَهُ عَليك، في الحيَاةِ الدُّنيا وفي الآخِرَة، فيَنصُرَ الإسْلام، ويَنشُرَه، ويُعليَ مَقامَكَ في العِلِّيِّين، وليُثبِّتَكَ على صِراطِ اللهِ المُستَقيم، وشَرعِهِ العَظيم، فتَحكُمَ بهِ وتُبَلِّغَه، وليَهديَ بكَ النَّاس.