الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم... - سورة آل عمران الآية 172

  1. الجزء الرابع
  2. سورة آل عمران
  3. الآية: 172

﴿الَّذِينَ اسۡتَجَابُواْ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنۢ بَعۡدِ مَآ أَصَابَهُمُ الۡقَرۡحُۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ مِنۡهُمۡ وَاتَّقَوۡاْ أَجۡرٌ عَظِيمٌ﴾

[آل عمران:172]

تفسير الآية

لقدِ استَجابوا لنِداءِ الله، وأطاعُوا رسولَهُ عندَما دَعاهُمْ لتَتَبُّعِ المشرِكينَ ليُرعِبوهمْ ويُرُوهُمْ أنَّ بهمْ قوَّةً وجَلَداً، ولو أنَّهمْ كانوا مُرْهَقين مُثخَنينَ بالجِراح، ولم يَنْدُبْ أحداً لملاحقِتِهم حتَّى "حمراءِ الأسدِ"(26) إلاّ مَنْ ثَبتَ معَهُ يومَ أُحُد. وكانَ أبو سفيانَ قدْ عَتبَ على المشرِكينَ لأنَّهمْ لم يَغزوا المَدينَة.

وقدْ تَحقَّق الغَرضُ منْ تَتبُّعِهم، فرجَع أصحابُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عندَما لم يَروا أحداً. فهؤلاءِ الذينَ استَجابوا وثَبتوا على مواقفِهمْ واتَّقَوا ربَّهم، لهمْ ثَوابٌ كَبير.


(26) موقع يبعد عن المدينة 20 كم جنوبها. وهو اسم غزوة أيضًا.

الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ

الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم