فلا تَحزَنْ أيُّها الرسُول، فإنَّ كلَّ نفسٍ مَيِّتةٌ لا مَحالة، وبعدَها دارٌ يَتميَّزُ فيها المُحْسِنُ عنِ المُسِيء، ويُجازي اللهُ الخلائقَ بأعمالِهم، كثيرِها وقَليلِها، كبيرِها وصَغيرِها، فلا يُظْلَمُ أحدٌ مِثقالَ ذرَّة.
فمنْ بَعُدَ عنِ النّار ونجا منها وأُدخِلَ الجنَّةَ فقدْ فازَ وظفرَ ببُغيتِه، وما لذَّاتُ الحياةِ الدُّنيا وزَخارفُها إلا مَتاعٌ قَليلٌ زَائل.