الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون... - سورة آل عمران الآية 191

  1. الجزء الرابع
  2. سورة آل عمران
  3. الآية: 191

﴿الَّذِينَ يَذۡكُرُونَ اللَّهَ قِيَٰمٗا وَقُعُودٗا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمۡ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلۡقِ السَّمَٰوَٰتِ وَالۡأَرۡضِ رَبَّنَا مَا خَلَقۡتَ هَٰذَا بَٰطِلٗا سُبۡحَٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾

[آل عمران:191]

تفسير الآية

إنَّهمُ المؤمِنونَ إذاً، الذينَ لا يَكِلُّونَ ولا يَمَلُّونَ مِنْ ذكرِ الله، ولا يَغفُلونَ عنهُ في عامَّةِ أوقاتِهم، لمعرفتِهمْ بأنَّهُ الحقُّ الذي يَنبَغي ألاّ يُنسَى، ولخُشوعِهم، واطمئنانِ قلوبِهمْ بذكرِه، فيَذكرونَهُ قائمين، وقاعِدين، ومُضطَجِعِين، ويَتفكَّرونَ في عظمةِ خَلْقِ الله، الدالَّةِ على علمهِ وقُدرتهِ وعَظمتهِ وحِكمتِهِ سُبحانه، ويَتأمَّلونَ فيما خلقَ وبَثَّ في السَّماواتِ والأرضِ مِنْ بَديعِ صُنعِه، ويَقولون: ربَّنا ما خَلقتَ هذا الكونَ عَبَثاً وهَزْلاً، فأنتَ مُنَزَّهٌ عنِ النقائصِ والعَيْبِ والعَبَث، بلْ هوَ لحِكَمٍ عَظيمةٍ وأمورٍ جَليلَة، ليَعرِفَ الناسُ ربَّهمُ العَظيم، وليَعرِفوا بَديعَ صُنعِه، وليَعبُدوه، وليَجزيَ مَنْ آمنَ بالحقِّ بالحُسنى، ومَنْ كفرَ وأساءَ بالسُّوء.

اللهمَّ فإنَّا آمنّا بكَ إلهاً واحِداً وخالقاً عَظيماً لا شَرِيكَ لك، فأجِرْنا منَ النار، بهدايتِنا وتوفيقِنا إلى الأعمالِ الصَّالحة، وبرحمَتِك، ونَعوذُ بكَ أنْ نَكونَ ممّن يَكفرونَ بكَ وبنعمتِك.

الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار