أنْ لا تَحمِلُ نَفسٌ إثمَ غَيرِها، ولا تَقدِرُ على أنْ تُلقيَ مِنْ آثامِها على آخَرين، ولا أنْ تُخَفِّفَ عنْ آخَرينَ بجَرِّ آثامِهمْ إليها، بلْ كُلُّ نَفسٍ مَقرونَةٌ بعمَلِها، مُحاسبَةٌ عَليه.
ومَنْ أضلَّ آخَرين، فإنَّ ما يَقومونَ بهِ مِنْ أعمالٍ ضالَّةٍ استفادُوها مِنْ تَوجيهاتِهم، تُعتبَرُ أوزارًا لهمْ أيضًا، فإنَّ "مَنْ سَنَّ في الإسلامِ سُنَّةً سَيِّئة، كانَ عَليهِ وِزْرُها ووِزْرُ مَنْ عَمِلَ بها مِنْ بَعدِه، مِنْ غَيرِ أنْ يَنقُصَ مِنْ أوزارِهمْ شَيء"، كما وردَ في الحديثِ الذي رَواهُ مُسلم. والكَسْبُ لا يَكونُ باليَدِ فقط، بلْ بالفِكرِ والتَّوجيهِ أيضًا.