فبأيِّ نِعَمِ اللهِ الظَّاهِرَةِ والباطِنَةِ تَجحَدانِ أيُّها الإنسُ والجانّ، وقدْ عَلِمَ ضَعْفَ بَعضِكما وقِلَّةَ همَّتِهما، فلمْ يَحرِمْهما فَضلَهُ في الآخِرَة، ما داما كانا مُوَحِّدَينَ في الدُّنيا، فأنعمَ عَليهما بالجنَّةِ كذلك، ولكنْ دونَ درجَةِ مَنْ كانوا أعلَى همَّةً منهما في الطَّاعَةِ والإحسَان، والدَّعوَةِ والجِهاد.