أيُّها المؤمِنون، لماذا تَقولونَ قَولاً، وتَعِدُونَ وَعدًا، ثمَّ لا تَفُونَ بهِ ولا تَلتَزِمون؟
كانَ ناسٌ مِنَ المؤمِنينَ قَبلَ أنْ يُفرَضَ الجِهادُ يَقولون: لوَدِدْنا أنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ دَلَّنا على أحَبِّ الأعمَالِ إليهِ فنَعمَلَ به، فأخبرَ اللهُ نبيَّهُ أنَّ أحبَّ الأعمال: إيمانٌ بهِ لا شَكَّ فيه، وجِهادُ أهلِ مَعصيَتِهِ الذينَ خالَفوا الإيمَانَ ولم يُقِرُّوا به. فلمَّا نزلَ الجِهادُ كَرِهَ ذلكَ ناسٌ مِنَ المؤمِنينَ وشَقَّ عَليهمْ أمرُه. فنزَلَتِ الآيات. قالَهُ ابنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عَنهما. (والجوابُ في الآيةِ العاشِرة، فما بعدها).