شَرِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عسَلاً عندَ إحدَى زَوجاتِه، فاتَّفقَتْ عائشَةُ وحفصَةُ رَضيَ اللهُ عَنهما على أنَّهُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ إذا دخلَ على أيَّتِهنَّ فلتَقُلْ له: إنِّي أجِدُ منكَ ريحَ مَغافير، وهوَ شَبيهٌ بالصَّمغ، فيهِ حَلاوةٌ ولهُ رائحَةٌ كريهة، فقالتْ لهُ إحداهُنَّ ذلك، فقالَ صلى الله عليه وسلم: "لا، بلْ شَرِبتُ عسَلاً عندَ زَينبَ بنتِ جَحش، ولنْ أعُود". فنزلَت. ولفظُ قَولِهِ عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ مِنْ صَحيحِ البخاريّ.
أيُّها النبيُّ الكريم، لماذا تُحرِّمُ على نَفسِكَ طَعامًا أحلَّهُ اللهُ لك، أتُريدُ بذلكَ أنْ تُرضيَ بعضَ زَوجاتِك؟ لقدْ غفرَ اللهُ لك، واللهُ كثيرُ المَغفِرَة، واسِعُ الرَّحمَة.