وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات... - سورة الملك الآية 13

  1. الجزء التاسع والعشرون
  2. سورة الملك
  3. الآية: 13

﴿وَأَسِرُّواْ قَوۡلَكُمۡ أَوِ اجۡهَرُواْ بِهِۦٓۖ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾

[الملك:13]

تفسير الآية

وأخفُوا كلامَكمْ أو أعلِنوه، فإنَّ اللهَ عَليمٌ بالأسرَارِ الخفيَّةِ المستَكنَّةِ في الصُّدور(147).

(147) {بِذَاتِ الصُّدُورِ}: بضمائرِ الصدورِ التي لم يُتَكلَّمْ بها. (الطبري). {بِذَاتِ الصُّدُورِ}: بمضمراتِ جميعِ الناس، وأسرارِهم الخفيَّةِ المستكنَّةِ في صدورهم، بحيثُ لا تكادُ تفارقها أصلًا، فكيف يخفَى عليه ما تسرُّونَهُ وتجهرون به؟ ويجوزُ أن يُرادَ بـ (ذاتِ الصدورِ) القلوبُ التي في الصدور، والمعنى: إنه عليمٌ بالقلوبِ وأحوالها، فلا يخفَى عليه سرٌّ من أسرارها. (روح البيان). (ذاتُ الصدور) ما يتردَّدُ في النفسِ من الخواطرِ والتقاديرِ والنوايا على الأعمال. وهو مركبٌ من (ذات) التي هي مؤنث (ذُو) بمعنى صاحب، و (الصدور) بمعنى العقول، وشأنُ (ذُو) أن يُضافَ إلى ما فيه رفعة. (التحرير والتنوير).

وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور