واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا... - سورة النساء الآية 36

  1. الجزء الخامس
  2. سورة النساء
  3. الآية: 36

﴿۞وَاعۡبُدُواْ اللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ وَبِالۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗا وَبِذِي الۡقُرۡبَىٰ وَالۡيَتَٰمَىٰ وَالۡمَسَٰكِينِ وَالۡجَارِ ذِي الۡقُرۡبَىٰ وَالۡجَارِ الۡجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالۡجَنۢبِ وَابۡنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخۡتَالٗا فَخُورًا﴾

[النساء:36]

تفسير الآية

ووحِّدوا اللهَ وأطيعُوه، ولا تُشرِكوا بهِ شَيئاً مِنْ مَخلوقاتِه، فهوَ وحدَهُ الخالقُ المُنعِمُ المستحِقُّ للعبادة.

وأحسِنوا إلى الوالدين: بِرًّا بهما وعَطفاً عليهما.

وأحسِنوا إلى ذي قُرباكُم، مِنْ أخٍ وعمٍّ وخالٍ ومَنْ إليهم.

وإلى اليتامَى، الذينَ فَقدوا حنانَ آبائهِمْ وكَسبَهمْ وهمْ صِغار، فأحسِنوا إليهمْ وحِنُّوا عليهم.

وإلى المساكين، الذينَ لا يَجدونَ ما يَكفيهم.

والجارِ مِنْ ذَوي قَرابتِكم، والجارِ البَعيد، الذي ليسَ بينَكمْ وبينَهُ قرابَة، والرفيقِ في السفر، أو الذي يَصحَبُكَ يَرجو نَفعَكَ ورِفْدَك.

وابنِ السبيل، وهوَ المسافِرُ المنقَطع، أو الضَّيف.

والأرقَّاء، الذينَ جَعلهمُ اللهُ أسرَى في أيديكم، فأحسِنوا إليهمْ خاصَّة، ولا تُكَلِّفوهمْ فوقَ طاقتِهم.

واللهُ لا يُحِبُّ المتَكبِّرَ المعْجَبَ بنفسِه، الذي يَفْخَرُ على الناسِ بغَيرِ الحقّ، ويرَى أنَّهُ خَيرٌ منهم، ويأنَفُ مِنْ أقاربهِ وجيرانِه، وهوَ عندَ اللهِ حقيرٌ وعندَ الناسِ بَغيض.

وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا

واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا