فإذا خِفتُمْ تَفاقُمَ الأمر، وزيادةَ النـزاعِ والخُصومةِ بينَ الزَّوجين، وظهورَ النُّفورِ بَينهما واضحاً، وخِفتُمْ تَباعُدَ عِشرتِهما وصُحبتِهما، بعدَ فَشلِ الأساليبِ السابِقة، فأرسِلوا -للإصلاحِ بينهما - رَجلاً عدْلاً عارِفاً حسَنَ السياسةِ منْ أهلِ الزَّوج، وآخرَ مثلَهُ مِنْ أهلِ الزَّوجة. فإذا كانَ في نيِّةِ الحكَمَينِ الإصلاحُ وعَزَما عليهِ ورَغِبا فيه، فإنَّ اللهَ سيُسَهِّل لهما أمرَ الصلحِ ويوفِّقُ بينهما.
واللهُ عليمٌ بظواهرِ الناسِ وبواطنِهم، خَبيرٌ بما يُصلِحُ شُؤونَهم ويُوَفِّق بينَهم.