ألا تَنظرُ أيُّها النبيُّ وتَعْجَبُ مِنْ حالِ اليَهودِ الذينَ أُوتوا حَظاًّ مِنَ العلمِ بالكتابِ الذي أُنزِلَ عَليهم، فيُعْرِضونَ عمّا أَنْزَلَ اللهُ عَليك، ويَتركونَ ما بأيديهِمْ مِنَ العلمِ ليَشتَروا بهِ ثَمناً قَليلاً مِنْ مَتاعِ الدُّنيا، فيُحَرِّفونَ فيهِ ويُزَوِّرونَ منهُ مُقابِلَ رِشًا وهَدايا، معَ علمِهِمْ بما يُقْدِمونَ عليه!
ومعَ ضلالِهمْ هذا وتَكذيبِهمُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وكتمِهمْ صفاتِه، يُريدونَ منكمْ أنْ تَضِلُّوا مثلَهم، فتَكفُروا كما كَفَروا، وتَترُكوا ما أنتمْ عليهِ مِنَ الهُدَى والعلمِ النافِع!