ألا تَنظرُ يا نبيَّ اللهِ إلى هؤلاءِ اليَهودِ والنَّصارَى، الذينَ يَزعُمونَ أنَّ ذُنوبَهمْ مَغفورة، وأنَّهمْ أحبابُ اللهِ فلا يُعَذِّبُهم، وأنَّهُ لا يَدخُلُ الجنَّةَ إلاّ مَنْ كانَ منهم؟ لكنَّ الذي يَغفِرُ الذنوبَ ويُبرِئُ النفوسَ منها هوَ اللهُ وحدَه، فهوَ العالِمُ بحقائقِ الأمورِ ونيّاتِ القُلوب، ولا يُظْلَمُ عندهُ أحَد، فلا يُنْقَصُ مِنْ أجرِ أعمالِهمْ مِقدارُ الخيطِ الذي في شِقِّ النَّواة. ويُضرَبُ المثَلُ بهذا في القِلَّةِ والحقارَة.