واللهُ لا يَغفِرُ ذَنبَ مَنْ أشركَ به، فالشركُ يُحبِطُ الأعمالَ حتَّى لا يُبقِي لصاحبِها حَسنة، وهوَ سُبحانَهُ يَغفِرُ ذنوبَ مَنْ شاءَ مِنْ عبادهِ مادامَ غيرَ مُشرِكٍ به.
ومَنْ يُشرِكْ باللهِ فقدِ اختلقَ كَذِباً عَظيماً وارتكبَ إثماً كبيراً، يُستَحقَرُ دونَهُ جميعُ الذنوبِ والآثام.
والمرادُ بالشركِ مُطلَقُ الكفر. وكانَ اليهودُ وغيرُهمْ معَ تَحريفِهمْ وشِركِهمْ وكُفرِهِمْ يَطمَعونَ بالمغفِرة {وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا} [سورة الأعراف: 169]، فبيَّنَ اللهُ تَعالَى أنَّهُ لا يُغْفَرُ لمَنْ يُشرِكُ به.