ألا تَنظرُ أيُّها الرسولُ إلى الذينَ أُوتوا حَظًّا منَ علمِ الكتابِ الذي بينَ أيديهمْ كيفَ يُؤمِنونَ بالأصنامِ والطَّواغيت، ممّا يُعبَدُ مِنْ دونِ الله، ويَقولونَ للمشرِكينَ إنَّكمْ أهدَى منَ المسلمين، وما أنتُمْ عليهِ منْ عبادةِ الأصنامِ أقوَمُ وأرشَدُ مِنَ الذي جاءَ به محمَّدٌ (صلى الله عليه وسلم)؟ قالوا ذلكَ عِناداً وتَعصُّباً، وهمْ يَعلمونَ أنَّ ذلكَ باطِل!
وكانَ أحدُ أسيادِ اليهود، وهوَ كعبُ بنُ الأشرف، قدْ قالَ للمُشركينَ عندما قَدِمَ مكَّة: أنتُمْ خَير، كما جاءَ في أحاديثَ صَحيحَةٍ عدَّة.
وتَعاطُفُ اليهودِ ومُحالفتُهمْ للمشرِكينَ ضدَّ الرسالةِ الإسلاميةِ مَعروف.