ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما... - سورة النساء الآية 127

  1. الجزء الخامس
  2. سورة النساء
  3. الآية: 127

﴿وَيَسۡتَفۡتُونَكَ فِي النِّسَآءِۖ قُلِ اللَّهُ يُفۡتِيكُمۡ فِيهِنَّ وَمَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فِي الۡكِتَٰبِ فِي يَتَٰمَى النِّسَآءِ الَّـٰتِي لَا تُؤۡتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرۡغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ الۡوِلۡدَٰنِ وَأَن تَقُومُواْ لِلۡيَتَٰمَىٰ بِالۡقِسۡطِۚ وَمَا تَفۡعَلُواْ مِنۡ خَيۡرٖ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِۦ عَلِيمٗا﴾

[النساء:127]

تفسير الآية

ويَطلُبونَ منكَ أيُّها الرسُولُ بيانَ ما أشْكلَ مِنْ أحكامٍ في حقِّ النساء، فقُلْ لهم: إنَّ اللهَ يُبيِّنُ لكمْ حُكْمَهُ فيهنّ هُنا، وفيما يتُلَى عليكمْ في هذا القُرآنِ ممّا سَبق {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء...} [النساء : 3]، وهوَ في النِّساءِ اليتيماتِ اللَّواتي تحتَ تربيتِكم، وتَرغَبونَ في التزوُّجِ بهنَّ بعدَ أنْ بَلغْنَ ولا تُعطُونهنَّ صُدُقَهُنَّ مثلَ النِّساءِ الأُخَر، أو لا تَرغَبونَ في نِكاحِهنَّ ولكنَّكمْ تُمسِكوهنَّ في البيوتِ ولا تُزَوجوهُنَّ لآخَرينَ لتستَفيدوا مِنْ أموالِهنَّ التي عندَكم، أو حتَّى تَرِثوها منهنَّ بعدَ وفاتِهنّ! فقد كانَ هذا في الجاهليَّةِ ونَهاكمُ الله عنه.

وكذا الصِّغارُ منَ البنينَ والبنات، لكلٍّ سَهمُهُ في الميراث، ولا يَحِلُّ مَنعُهمْ منَ الميراثِ كما كانَ الأمرُ في الجاهليَّة.

واعدِلوا في أمرِ اليتامَى الذينَ عندَكم، فوفُّوهُمْ حقوقَهمُ الكاملةَ في المهورِ والمواريثِ والمَعيشة... وما تَفعلوا في حُقوقِهمْ مِنْ خيرٍ بحسَبِ ما أُمِرتُم به، فإنَّ اللهَ عليمٌ بجميعِ ذلك، ويُجازيكمْ عليهِ أتمَّ الجزاء.

وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا

ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن والمستضعفين من الولدان وأن تقوموا لليتامى بالقسط وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما