ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا... - سورة المائدة الآية 14

  1. الجزء السادس
  2. سورة المائدة
  3. الآية: 14

﴿وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّا نَصَٰرَىٰٓ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَهُمۡ فَنَسُواْ حَظّٗا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِۦ فَأَغۡرَيۡنَا بَيۡنَهُمُ الۡعَدَاوَةَ وَالۡبَغۡضَآءَ إِلَىٰ يَوۡمِ الۡقِيَٰمَةِۚ وَسَوۡفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ﴾

[المائدة:14]

تفسير الآية

والذينَ ادَّعَوا أنَّهمْ نصارَى مُتابِعونَ لعيسَى بنِ مريمَ عليهِ السَّلام، وهمْ ليسُوا كذلك، أخَذنا منهمُ العهودَ والمواثيقَ بمتابعةِ الرسولِ ومناصَرتِه، والإيمانِ بأنبياءِ اللهِ كلِّهم، ومنهمْ محمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، ولكنَّهمْ خالَفوا ونَبذوا قِسْماً كبيراً ممّا عُلِّموهُ وذُكِّروهُ في التوراةِ والإنجيل، وصَاروا مثلَ اليهودِ مُناقِضينَ للمَواثيق، فكانَ جزاؤهمْ أنْ ألقَينا بينهمُ العَداوةَ والحِقدَ والتباغُض، حتَّى صارَ يَلعنُ بعضُهم بعضاً ويُكفِّرونَهم، ولا يَزالُ هذا شأنَهم حتَّى آخِرِ الدُّنيا، وسوفَ يُحاسِبُهمُ اللهُ على أعمالِهمْ وما نَسبوهُ إليهِ زُوراً وبُهتاناً، وما نَقضوهُ منَ العُهودِ والمواثيقِ التي أخذَها عليهم، ويُعذِّبهمْ على ذلكَ عذاباً شديداً.

وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ

ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون