ويقولُ اللهُ تعالَى لعيسَى بنِ مريمَ يومَ القيامةِ تَبكيتاً وتَقريعاً للنَّصارَى: أأنتَ قلتَ للنَّاس: اجعلُوني وأمِّيَ معبودَيْنِ لكمْ مِنْ دونِ الله؟
ويُجِيبُ عيسَى تَنـزيهاً وتَعظيماً لهَ تعالَى: سُبحانَكَ أنْ يَكونَ لكَ شَريك، لا يَنبغي ولا يَحِقُّ لي في وقتٍ مِنَ الأوقاتِ أنْ أقولَ كلاماً باطِلاً لا أساسَ لهُ مِنَ الصحَّة، وإذا كنتُ قدْ قلتُ كلاماً مِنْ هذا القَبيلِ فقدْ أحطتَ بهِ وعَلِمتَهُ يا ربّ، تَعلمُ ما أُضْمِرَهُ في نَفسي فكيفَ بما أعلِنُه؟ ولا أعلَمُ بحقيقةِ أمرِكَ وما تُخفيه، وأنتَ تَعلَمُ ما كانَ في الماضي وما يكونُ في المستَقبل.