وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت... - سورة المائدة الآية 116

  1. الجزء السابع
  2. سورة المائدة
  3. الآية: 116

﴿وَإِذۡ قَالَ اللَّهُ يَٰعِيسَى ابۡنَ مَرۡيَمَ ءَأَنتَ قُلۡتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيۡنِ مِن دُونِ اللَّهِۖ قَالَ سُبۡحَٰنَكَ مَا يَكُونُ لِيٓ أَنۡ أَقُولَ مَا لَيۡسَ لِي بِحَقٍّۚ إِن كُنتُ قُلۡتُهُۥ فَقَدۡ عَلِمۡتَهُۥۚ تَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِي وَلَآ أَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِكَۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـٰمُ الۡغُيُوبِ﴾

[المائدة:116]

تفسير الآية

ويقولُ اللهُ تعالَى لعيسَى بنِ مريمَ يومَ القيامةِ تَبكيتاً وتَقريعاً للنَّصارَى: أأنتَ قلتَ للنَّاس: اجعلُوني وأمِّيَ معبودَيْنِ لكمْ مِنْ دونِ الله؟

ويُجِيبُ عيسَى تَنـزيهاً وتَعظيماً لهَ تعالَى: سُبحانَكَ أنْ يَكونَ لكَ شَريك، لا يَنبغي ولا يَحِقُّ لي في وقتٍ مِنَ الأوقاتِ أنْ أقولَ كلاماً باطِلاً لا أساسَ لهُ مِنَ الصحَّة، وإذا كنتُ قدْ قلتُ كلاماً مِنْ هذا القَبيلِ فقدْ أحطتَ بهِ وعَلِمتَهُ يا ربّ، تَعلمُ ما أُضْمِرَهُ في نَفسي فكيفَ بما أعلِنُه؟ ولا أعلَمُ بحقيقةِ أمرِكَ وما تُخفيه، وأنتَ تَعلَمُ ما كانَ في الماضي وما يكونُ في المستَقبل.

وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ

وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب