الشكرُ للهِ والثناءُ الطيِّبُ على رَبِّنا، الذي خلقَ السَّماواتِ والأرض، الدالَّةَ على كمالِ قدرتهِ وسَعةِ علمهِ وعَظمَتِهِ في خَلْقِهِ وتَدبيرِه، الذي جعلَ الظُّلماتِ والنُّورَ مَنفَعةً لعبادهِ في ليلِهمْ ونهارِهم. ومعَ الأدلَّةِ الواضِحَة، والمخلوقاتِ العَظيمةِ المَبثوثَةِ في الكَون، التي تدلُّ على وجودِ اللهِ ووحدانيَّتِه، فإنَّ الكافِرينَ يَميلونَ عنِ الحقّ، ويُشرِكونَ في العبادةِ معَهُ أجساماً وأرواحاً هيَ مِنْ مَخلوقاتِه.