ولو بَعثنا إليهمْ أحدَ الملائكة، ليكونَ نبيّاً مُرسَلاً إليهم، أو مُصَدِّقاً للنبيِّ المُرسَلِ إليهم، لجعَلناهُ في صُورةِ رَجُلٍ آدَميٍّ على شَاكلَتِهم؛ ليُنتَفعَ بهِ بما يُناسبُهم، ولو كانَ في صُورتهِ الأصليَّةِ لَما كانَ بالإمكانِ النظرُ إليهِ أصلاً، ولو جُعِلَ في صورةِ رَجُلٍ لالتَبَسَ عليهمُ الأمرُ وقالوا: ما هذا إلاّ بَشَر، وليس مَلَكاً، ثمَّ يَقولونَ في الرسالةِ ما يَقولونَ في رسالةِ الرسُولِ البَشَريّ.