فلمّا رأى الشمسَ طالِعةً قدْ بَدَّدتْ ظُلمةَ الليلِ مِنْ إشراقِها، قال: هذا ربِّي، في زعمِكم، فهوَ أكبرُ مِنَ الكَوكبِ ومنَ القَمر. فلمّا غابَتْ هي الأخرَى قال: يا قوم، إنَّ هذهِ الكَواكبَ والنُّجومَ ليستْ بأرْباب، فهيَ تَطلُعُ وتَغيبُ ثمَّ تَعودُ إلى ما كانتْ عليه، فهيَ كغَيرِها منَ الأجرامِ مُسَخَّرةٌ مُقَدَّرة، لا تَملِكُ لنفسِها تَصرُّفاً، وأنا بَريءٌ مِنْ عِبادتِها، ومنْ إشراكِكمْ إيّاها في عِبادةِ الله.