ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه... - سورة الأنعام الآية 113

  1. الجزء الثامن
  2. سورة الأنعام
  3. الآية: 113

﴿وَلِتَصۡغَىٰٓ إِلَيۡهِ أَفۡـِٔدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِالۡأٓخِرَةِ وَلِيَرۡضَوۡهُ وَلِيَقۡتَرِفُواْ مَا هُم مُّقۡتَرِفُونَ﴾

[الأنعام:113]

تفسير الآية

ولتَمِيلَ إلى هذا القَولِ الباطِلِ قُلوبُ الكفَرةِ المشرِكين(36)، التي تُنْبِئُ عنْ حُبِّ الشَّهوات، والانحرافِ إلى ما هو خادِعٌ ومُمَوَّه، ولِيرضَوْهُ ويُحِبُّوه، ولِيكتَسِبوا ما همْ مُكتَسِبونَ منَ السَّيئاتِ والأعمالِ المشِينة، حتَّى يلقَوا جزاءَهمْ عليها.

(36) خُصَّ من صفاتِ المشركين عدمُ إيمانهم بالآخرة، فعُرِّفوا بهذه الصلةِ للإيماءِ إلى بعضِ آثارِ وحي الشّياطينِ لهم. وهذا الوصفُ أكبرُ ما أضرَّ بهم، إذ كانوا بسببهِ لا يتوخَّون فيما يصنعون خشيةَ العاقبةِ وطلَبَ الخير، بل يتَّبعون أهواءهم وما يُزيَّنُ لهم من شهواتهم، معرِضين عمّا في خلالِ ذلك من المفاسدِ والكفر، إذ لا يترقَّبون جزاءً عن الخيرِ والشرّ، فلذلك تصغَى عقولُهم إلى غرورِ الشَّياطين، ولا تصغَى إلى دعوةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم والصّالحين. (التحرير والتنوير).

وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ

ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون