وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله... - سورة الأنعام الآية 119

  1. الجزء الثامن
  2. سورة الأنعام
  3. الآية: 119

﴿وَمَا لَكُمۡ أَلَّا تَأۡكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسۡمُ اللَّهِ عَلَيۡهِ وَقَدۡ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيۡكُمۡ إِلَّا مَا اضۡطُرِرۡتُمۡ إِلَيۡهِۗ وَإِنَّ كَثِيرٗا لَّيُضِلُّونَ بِأَهۡوَآئِهِم بِغَيۡرِ عِلۡمٍۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِالۡمُعۡتَدِينَ﴾

[الأنعام:119]

تفسير الآية

ولماذا لا تأكلونَ ما ذُكِرَ اسمُ اللهِ عليهِ عندَ ذَبحهِ وقدْ وضَّحَ لكمْ ما هوَ حرامٌ (الآيةُ 145 مِنْ هذهِ السورة) (38)، فيَكونُ ما عداهُ حَلالاً، على ما وُضِّحَ هناك، فكُلوه، إلاّ إذا اضطُرِرْتُمْ إلى أكلِ الحرام، فإنَّهُ يُباحُ لكمْ على قَدْرِ حاجتِكمْ إليه. وهناكَ كثيرٌ منَ المشرِكينَ يُضِلُّونَ الناسَ بأهوائهمُ الفاسِدة، فيُحلُّونَ الحرامَ ويُحَرِّمونَ الحلالَ مِنْ عندِهم، بغيرِ مُستَندٍ إلى علمٍ أو وَحي، كاستحلالِ الميتة، وتَحريمِ البَحِيرةِ والسَّائبة، وهوَ سُبحانَهُ أعلمُ بضَلالِ المضلِّينَ وكَذِبِ المفتَرين، المتجاوِزينَ الحقَّ إلى الباطِل، والحلالَ إلى الحرام.

(38) قولهُ تعالى: {قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.

وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ

وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين